دخلت وحدات عسكرية من الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية، بالتزامن مع إغلاقه عدداً من المعابر غير الشرعية مع سوريا.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيانٍ، أنّه «في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية».
أعلن الجيش اللبناني، مساء اليوم، أنّ الوحدات العسكرية التابعة له تعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي، عند الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان، «لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية».
وقالت قيادة الجيش، في بيانٍ، إنّه «إلحاقاً بالبيان السابق المتعلق بتعرّض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، تعرضت منطقة حوش السيد علي - الهرمل لقصف مركّز من الجانب السوري. وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة».
وأكدت القيادة أنّها «تعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية»، مشيرةً إلى أنّ الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية مستمرة «لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية».
وفي بيانٍ آخر، أعلن الجيش «استقدام تعزيزات من الوحدات الخاصة إلى منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد استهداف عدد من مراكزه من جهة الأراضي السورية، كما ركّزت الوحدات العسكرية المنتشرة نيرانها على أهدافها ضمن قطاعات الرمي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية».
وكان الجيش قد أعلن، في بيانٍ سابق، أنّه نفّذ «تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة» منذ ليل الأحد سلّم نتيجتها الجثامين الثلاثة للجانب السوري.
وأفاد مراسل «الأخبار» بأنّ اشتباكات عنيفة جداً تدور على مشارف بلدتي القصر والمشرفة، مشيراً إلى أنّ الجيش اللبناني استقدم تعزيزات إلى البقاع الشمالي.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد أشارت إلى أنّ الجيش اللبناني «دخل صباحاً إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية بعد إنسحاب المجوعات السورية منها».
وتعرّضت منطقة حوش السيد علي الحدودية مساء الإثنين لقصفٍ مركّز من الجانب السوري، حيث قام الجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران.
وكان الجانب اللبناني والسوري قد اتفقا على وقف النار، بعد أن شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات إثر دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري الى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر وتعرضهم لإطلاق نار من أفراد عشيرة.
في غضون ذلك، أفادت قيادة الجيش بأنّه «ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية: المطلبة في منطقة القصر - الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع - بعلبك».
الى ذلك اعترض العشائر على قيام الجيش اللبناني بمصادرة سلاح افرادها والمخازن الموجودة في حوش السيد علي